تركيب ومكونات مياة الانهار

تركيب ومكونات مياة الانهار
معظم مياة الانهار مياة عذبة اذا يعتمد اغلبية دول العالم على مياة الانهار كمصدر رئيسى من مصادر المياة العذبة المتاحة للاستخدام الادمى فى شتى اغراض الحياة وذلك لسهولة الحصول على كميات كبيرة من الماء من الانهار وسهولة تنقيتها ومعالجتها .
لا تقتصر المائية على سطح الكرة الارضية على البحار والمحيطات والانهار فقط فهناك البحيرات العذبة والمالحة التى تمثل مصدرا ليس بالقليل من مصادر المياة فوق الارض والبحيرات عبارة عن مسطحات مائية تحاط باليابس من جميع الجوانب وقد نشأت هذة البحيرات من تجمع المياة فى الاراضى المنخفضة المحصورة بين أراض مرتفعة .
وتعد من المصادر المائية السطحية وترتبط مساحاتها بعاملين اساسيين يتمثل الاول بمساحة الحوض او المقعر الممتلئ بالمياة والثانى بالعلاقة بين كمية المياة التى يكتسبها الحوض عن طريق التساقط او ذوبان الثلوج او الاثنين معا وكمية المياة التى يفقدها عن طريق عاملى التسرب خلال التكوينات الالاضية والتبخر .
ويختلف مصدر هذة المياة المتجمعة فمنها ما هو نتيجة تجمع مياة السيول والامطار او مصبات الانهار وفى هذة الحالة تعد البحيرة مصدرا مهما للمياة العذبة ومثال لهذة البحيرات بحيرة فيكتوريا فى المنطقة الاستوائية فى افريقيا بأوغندا التى تعد من منابع نهر النيل وثالث اكبر بحيرة فى العالم واكبر بحيرة مياة عذبة حيث تبلغ مساحتها 69490 كيلة متر مربع .
وقد تكون البحيرة فى مناطق جافة ذات معدلات بخر عالية مما يزيد نسبة الملوحة بها بعد فترة او تكون البحيرة متصلة بمياة البحر عن طريق مضايق وبواغيز لتصبح بحيرة مياة مالحة ومن أمثلة البحيرات المالحة بحيرات المنزلة والبردويل والبرلس فى مصر قرب ساحل البحر الابيض المتوسط حيث تستقبل ماءها من مياهة .
تصف مياة البحيرات ببطء تحركاتها وأحيانا ثباتها وتتراوح مياة البحيرات فى العالم بين العذبة والمالحة تبعا لطبيعة مصادر تغذيتها الاساسية وتتوزع فى مختلف قارات العالم حيث ان اكبر 16 بحيرة فى العالم تتراوح مساحاتها بين ماحة العراق (بحر قزوين ) ومساحة الكويت (بحيرة بلكاش ) .
وقد تزداد البحيرات المالحة فى المساحة حتى يطلق عليها فى بعض الاحيان اسم بحار مثل بحر قزوين الذى يقع فى غربى اسيا ويعد من اكبر بحيرات فى العالم من حيث مساحتة التى تقدر بحوالى 373 ألف كيلو متر مربع وكذلك البحر الميت .
إن حجم مياة البحيرات العذبة فى العالم يشكل نسبة ضئيلة جدا من جملة المياة العذبة الموجودة فى الكتل القارية المختلفة لا تزيد عن نسبة 0،4% .
وعلى الرغم من أن معظم البحيرات فى العالم تعد من البحيرات الطبيعية التى تكونت بفعل تجمع المياة فى الاراضى المنخفضة دون تدخل من الانسان الا ان هناك البحيرات الصناعية التى أنشأها الانسان للعديد من الاغراض وتتباين هذة البحيرات تبعا للغرض من انشائها.
المياة الجوفية :
المياة الجوفية من اهم مصادر المياة التى يستخدمها الانسان حتى بالنسبة للدول التى توجد فيها انهار كبيرة فالمياة الجوفية هى تلك المياة التى تشبع طبقة تحت التربة وتملأ المسام او الشقوق فى الصخور التى تحتها وتشكل حلقة رئيسية فى الدورة المائية المتمثلة بالحركة الدائبة للمياة بين الارض والغلاف الجوى من خلال التبخر والامطار المنهمرة وا ان تهطل المياة على سطح الارض حتى تصبح الطبقة العليا من التربة مشبعة ومن ثم تصل الى مستوى المياة الجوفية وهى قمة الطبقة المشبعة (المنطقة التى تكون فيها جميع الفراغات البينية فى الصخر والتربة ممتلئة بالمياة )وتسمى المياة فى المنطقة المشبعة بالمياة الجوفية .
تخزن المياة الجوفية فى تكوينات جيولوجية عديدة ويطلق على المنطقة التى تخزن المياة الجوفية وتوفر المياة بكميات كافية لامداد الابار والينابيع بالخزان الجوفى ويحفظ الخزان الجوفى المياة فى الفراغات الكائنة بين حبيبات الرمل والزلط والتربة وفى الشقوق والمسام والقنوات الموجودة فى الصخور الصلبة نسبيا هنالك نوعان : الخزانات الجوفية تسمى الخزانات المحدودة (المحصورة ) وغير المحدودة فاذا كان الخزان الجوفى محصورا بين طبقات من مواد غير منفذة مثل الصلصال فهو خزان محدودوعلى النقيض تكون الخزانات الجوفية غير المحدودة (غير المحصورة )بين طبقات من مواد غير منفذة وبالتالى تكون حدودها العليا اقرب الى سطح من الخزانات الجوفية المحدودة وعندما يكون الخزان الجوفى تحت ضغط فمن جراء هذا الضغط ترتفع المياة فى بئر يثقب الطبقة غير المنفذة الى الاعلى ويطلق علية البئر الارتوازى كما يتكون جزء من المياة الجوفية نتيجة انجراف بعض المياة التى تهطل على القارات الى الانهار والجداول والبحيرات.
تتحرك المياة الجوفية ببطء وبمعدل ثابت يعتمد على جريانها من مناطق فيها قوة هيدروليكية عالية الى المناطق المنخفضة وتعمد حركة المياة الجوفية على عوامل عديدة منها الارتفاع والمواد الجيولوجية فكلما زاد الانحدار كانت حركة المياة اسرع اضافة الى عاملين مهمين هما (النفاذية والمسامية) التى تحددها طبيعة المواد الجيولوجية المكونة للطبقات الصخرية .
ولا تعد مياة الامطار المصدر الوحيد للمياة الجوفية فهناك مصادر أخرى لها من خلال تسرب المياة من البحيرات أو الانهار القريبة لكى تتجمع فى تلك الاحواض فى باطن الارض وتظل هذة المياة محبوسة فى باطن الارض لا يمكن الوصول اليها أو الاستفادة منها الا عن طريق حف الابار وقد تكون هذة المياة قريبة من سطح الارض فيستطيع الانسان حفر الابار للوصول اليها وقد تكون بعيدة فى باطن الارض فيضطر الانسان الى الوصول اليها طريق الات الحفر العميقة كما هو معروف فى الابار الارتوازية .
وقد تكون المياة الجوفية متجددة وجارية تحت سطح الارض مكونة شبكة من المجارى والانهار الجارية تحت سطح الارض وفى هذة الحالة فان هذة المياة تحافظ على منسوبها على الرغم من الاخذ المستمر منها وتحافظ هذة المياة على منسوبها وتتجدد باستمرار عن طريق مياة الامطار اتى تسقط على هذة المناطق بصفة دائمة أو عن طريق مياة الانهار والبحيرات التى تتخلل التربة وتصل الى هذة المياة الجوفية وقد تكون المياة الجوفية غير متجددة لذا فان منسوبها يقل بالاخذ باستمرار منها وهى غالبا مياة جوفية تجمعت فى باطن الارض فى قرون سابقة خلال عصور ممطرة الا أن انها غير متصلة بمنابع متجددة من المياة وكثيرا ما تكون هذة المياة ذات صفات مميزة عن بقية المياة الجوفية نتيجة وجودها فى باطن الارض منذ أزمان عديدة وقد تتميز هذة المياة فى بعض الاحيان بارتفاع درجة حرارتها عن مثيلاتها وزيادة ما تحتوية من املاح وفى بعض الاحيان لا تحتاج المياة الجوفية حفر الابار لظهورها فقد تتفجر على هيئة عيون وينابيع نتيجة لزيادة الضغط عليها فى باطن الارض وضعف القشرة الارضية فى هذا المكان وقد تتدفق المياة من العين على هيئة نافورة نتيجة زيادة الضغط المتولد على هذة المياة (انظر شكل اندفاع المياة الجوفية من العين) أو يقل الضغط فتسيل المياة المتدفقة على سطح الارض فى مجار تنحتها وتشقها هذة المياة وقد تكون مياة هذة الينابيع ساخنة مستمدة حرارتها من تلك الموجودة فى باطن الارض أو نتيجة قربها من أماكن ذات أنشطة بركانية أو تكون باردة نتيجة خروجها من طبقات قريبة من سطح الارض .
يميز الباحثون بين مستويين رئيسيين للمياة الجوفية هما:
أ- مياة جوفية غير بعيدة عن سطح الارض وفى أعماق لا تتجاوز 792 مترا
ب- مياة جوفية بعيدة عن سطح الارض وباعماق تتراوح بين 792 وأكثر من 3962 متر .
أما من حيث الاحتواء على الاملاح فيمكن التمييز بين ثلاثة أنواع هى :
1-مياة جوفية عذبة متكونة من مجارى الانهار والمسيلات المائية والامطار والثلوج .
2-مياة جوفية مالحة متكونة من تسرب مياة البحار والمحيطات للطبقات الارضية .
3-مياة جوفية تتراوح بين العذبة والمالحة وهى مياة تتأثر بأصل ونشأة التكوينات الصخرية الموجودة فيها .
إن أهمية المياة الجوفية فى المناطق التى لا توجد فيها مياة سطحية كافية كبيرة جدا وذلك لارتباط حياة السكان وأنشطتهم بوجودها وملاءمتها حياتهم ومما يزيد من أهميتها الخصائص التى تعطيها أفضلية فى الاستخدام .
أما اشكال المياة الجوفية فتتمثل بالاتى :
وهى مياة جوفية تندفع بشكل طبيعى من خزاناتها الطبيعية أو من الطبقات الصخرية الحاوية لها لتظهر على سطح الارض .
وهى مياة جوفية تندفع بغزارة الى أعلى لعدة أمتار بفعل عامل الضغط اليدروستاتيكى وتأتى هذة المياة من اعماق بعيدة عن مستوى سطح الارض تتصف بسخونتها مما يؤدى الى ارتفاع درجة حرارة المياة .
وهى مياة جوفية موجودة فى ثنيات مقعرة بكميات كبيرة (خزانات المياة) وتندفع بفعل الضغط الهيروستاتيكى .
وتتميز المياة الجوفية بكثير من الخصائص الفيزيائية والكيميائية نظرا لطبيعة تكوينها واماكن وجودها .
0 تعليق
شركة الانهار للمياه – ANHAR انهار للمياه المعدنية – Home – Facebook – SaVcc
2022-08-30 16:11:39
[…] تركيب ومكونات مياة الانهار […]
شركة الانهار للمياه بجدة – شركة مصنع الانهار للمياه المحدودة جدة – SaVcc
2022-07-21 16:32:27
[…] تركيب ومكونات مياة الانهار […]